كارلو أنشيلوتي: من البرازيل إلى السعودية؟
في تطور مفاجئ، يبدو أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي كان على وشك قيادة المنتخب البرازيلي في تجربة تدريبية جديدة، قد يجد نفسه في السعودية، حيث تفتح أمامه فرصة جديدة قد تكون مثيرة.
مفاجأة السعودية
في فبراير 2024، أعرب أنشيلوتي عن اهتمامه بتدريب المنتخب البرازيلي بعد موافقته المبدئية على المهمة، لكن في خطوة غير متوقعة، تدخلت السعودية في المشهد. فبعد تصريحات أنشيلوتي في مؤتمر صحفي حول استعداداته المستقبلية بعد انتهاء مهمته مع ريال مدريد، أثيرت تساؤلات حول إمكانية انتقاله لتدريب الأندية أو المنتخب السعودي.
وفي رده، قال أنشيلوتي: “لم لا؟ إذا رغبت في الاستمرار بالتدريب بعد انتهاء مهمتي هنا، فلم لا؟”، مما فتح الباب لاحتمالية انتقاله إلى السعودية في المستقبل، خاصة مع وجود اهتمام من أندية سعودية كبيرة، وفي مقدمتها صفقات ضخمة مثل رونالدو وبنزيما ونيمار.
رؤية أنشيلوتي للمشروع السعودي
في نفس المؤتمر، تحدث أنشيلوتي عن تطور كرة القدم في السعودية، مؤكدًا أن المشروع السعودي للاستثمار في الرياضة وتحضير كرة القدم لبطولة كأس العالم 2034 هو هدف مشروع وطموح. وقال: “ليس من المستغرب أن ترغب دولة في الاستثمار بكرة القدم. لديها كل الحق في الاستعداد لكأس العالم 2034. الهدف هو تطوير اللعبة وهم مستعدون لذلك”.
ورغم اعترافه بأن الدوري السعودي قد يكون أقل تنافسية مقارنة بأوروبا حاليًا، إلا أنه أشار إلى أن المملكة تمتلك إمكانيات كبيرة لتحسين الدوري وزيادة التنافسية في المستقبل.
تصريح أنشيلوتي المثير
في ديسمبر 2023، وفي رد طريف حول عرض محتمل لتدريبه في السعودية مقابل 500 مليون يورو، قال أنشيلوتي مازحًا: “سأذهب سيرا على الأقدام! لا حاجة لحجز تذكرة طيران”. ورغم هذا التصريح المثير، إلا أن أنشيلوتي ظل يؤكد أن المال ليس هدفه، مشيرًا إلى أنه نشأ في عائلة لم يكن المال فيها ذا أهمية كبيرة، وأنه يعيش الحاضر ويستمتع به، يلاشوت.
تراجع البرازيل وفتح باب السعودية
وبعد التقارير التي أشارت إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد البرازيلي، فجأة، ظهر أن الاتحاد البرازيلي قد تراجع عن الاتفاق مع أنشيلوتي بسبب صعوبة رحيله عن ريال مدريد. ومع غلق الباب أمام البرازيل، يفتح باب السعودية مجددًا أمام المدرب الإيطالي، الذي قد يقرر خوض تحدي جديد في المملكة في ظل سعيها لبناء مشروع كروي ضخم استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2034.